الذكرى العاشرة لـ إس إم بي وينينغ: فادي وازني يحتفل بعقد من النجاحات والتحولات في قطاع التعدين الغيني

كوناكري - في لحظة ملؤها الفخر والعرفان، احتفل فادي وزني، رئيس مجلس إدارة مجموعة يونايتد ماينينغ سوبلاي (UMS) ورئيس مجلس إدارة اتحاد إس إم بي وينينغ، بالذكرى العاشرة لانطلاق هذا المشروع العملاق الذي غيّر وجه قطاع التعدين في غينيا ووضع البلاد على خارطة التصدير العالمية.

في منشور مؤثر على صفحته في موقع "لينكد إن"، عبّر وزني عن مشاعره العميقة تجاه هذه الرحلة الطويلة التي بدأت عام 2014، وكتب: "قبل عشر سنوات، أطلقنا مشروعاً كان من شأنه أن يغيّر بشكل جذري المشهد التعديني في غينيا... ما أنجزناه يتجاوز بكثير إطار مشروع صناعي، إنه مغامرة إنسانية، وتحدٍّ جماعي."

وبالفعل، كانت الرؤية أكبر من مجرد استغلال لمورد طبيعي. ففي عام 2014، كانت غينيا تصدّر بالكاد 20 مليون طن من البوكسيت سنويًا. أما اليوم، وبعد عشر سنوات فقط، فقد ارتفع الرقم إلى 145 مليون طن، ما جعل غينيا تتبوأ المرتبة الأولى عالميًا في تصدير هذا المعدن الاستراتيجي.

هذا الإنجاز لم يكن ممكنًا دون عمل جماعي متواصل، وتفانٍ منقطع النظير من قبل مئات الرجال والنساء الذين عملوا ليل نهار في ظروف قاسية من أجل تحقيق هذا الحلم الوطني. وزني لم ينسَ الإشادة بهؤلاء الجنود المجهولين، قائلاً: "لكل من ساهم في هذه المغامرة الإنسانية والصناعية، أقول شكرًا. شكرًا على احترافيتكم، والتزامكم، وولائكم."

إس إم بي وينينغ، التي كانت في بدايتها مشروعًا مشتركًا بين جهات محلية وشركاء آسيويين، أصبحت اليوم نموذجًا يُحتذى به في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتنمية المستدامة، والنهوض الاقتصادي الشامل. وقد ساهمت في خلق آلاف فرص العمل، وتطوير البنية التحتية، وتنشيط الاقتصاد في مناطق مثل بوكي وكنديا.

لكن بالنسبة لفادي وزني، فإن هذه النجاحات ليست سوى بداية. ففي نهاية رسالته، أكد على استمرار الطموح، قائلاً: "نحن نواصل الحلم، لأن مستقبل غينيا يستحق الأفضل."

تأتي هذه المناسبة في وقت تتطلع فيه غينيا إلى تنويع اقتصادها وزيادة قيمة صادراتها من خلال التصنيع المحلي للبوكسيت وتطوير سلاسل التوريد. وإس إم بي وينينغ، بما راكمته من خبرة وبنية تحتية وشراكات استراتيجية، تبدو في موقع مثالي لقيادة هذا التحول المنتظر.

وبهذا، تبقى س إم بي وينينغ أكثر من مجرد مشروع تعدين، بل قصة نجاح غينية بامتياز، عنوانها الإرادة، والرؤية، والعمل الجماعي.

تصنيف الخبر

محلية ، اقتصادية