في أجواء مفعمة بالامتنان والوحدة الوطنية، احتفل الفاعلون الاقتصاديون في غينيا يوم السبت 10 مايو 2025، بيوم الاعتراف بإنجازات اللجنة الوطنية للتجمع من أجل التنمية (CNRD)، وذلك خلال حفل رسمي نُظم بمبادرة من الاتحاد العام لأرباب العمل (CGE-GUI)، والغرفة الوطنية للزراعة، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة الغينية (CCIAG).
شهد الحفل حضور شخصيات حكومية بارزة وأعضاء من الـCNRD، بالإضافة إلى وزراء سابقين، من بينهم الدكتور برنار غومو، إلى جانب نخبة من رجال الأعمال من مختلف أنحاء البلاد.
وفي كلمته خلال الحفل، استعرض الجنرال أمرا كامارا، الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، الأوضاع قبل استلام الـCNRD للسلطة في سبتمبر 2021، مشيرًا إلى غياب بنى تنظيمية موحدة للقطاع الخاص آنذاك، مثل غرفة تجارة موحدة أو غرفة زراعة وطنية. وأكد على التحول الجذري الذي عرفته البلاد منذ ذلك التاريخ، خاصة في مجال الحوار البنّاء بين السلطات والقطاع الخاص في إطار رؤية رئاسية تركز على السلام الاجتماعي والأداء الاقتصادي والوحدة الوطنية.
من جهته، أكد أنسومان كابا، رئيس الاتحاد العام لأرباب العمل، على عدد من المكتسبات التي تحققت خلال سنة من التعاون المثمر مع الحكومة، من بينها إنشاء أطر للتشاور مع المصالح الضريبية والجمركية، ومراجعة قانون الاستثمار، وإصدار قانون حول المحتوى المحلي، والأهم من ذلك، توقيع ميثاق ثلاثي للاستقرار الاجتماعي. وصرّح قائلاً: "هذه النتائج تعزز الثقة بين الدولة والقطاع الخاص، وتدفعنا لمواصلة الالتزام في مسيرة التنمية الوطنية".
أما الحاج مامادو بالدي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة، فقد شدد على أهمية القطاع الخاص كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أنه يساهم بأكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر ما يزيد عن 60% من فرص العمل غير الزراعي في البلاد.
واتفق المتدخلون على أن عملية التوحيد المؤسسي التي قادها الـCNRD — سواء عبر وحدة أرباب العمل أو إحياء غرفة التجارة بعد عقود من الجمود أو تنظيم المشهد النقابي — تشكل عناصر أساسية لضمان الاستقرار الاجتماعي وتحقيق التنمية الشاملة.
هذا الحدث البارز يعكس اعترافًا وطنيًا متزايدًا بالدور المحوري للقطاع الخاص في بناء مستقبل اقتصادي قوي وشامل في غينيا.
مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي
-
