
انطلقت يوم الأربعاء 23 أبريل 2025 في قصر الشعب بالعاصمة الغينية كوناكري فعاليات النسخة السابعة عشرة من تظاهرة "72 ساعة من الكتاب"، والتي تنظم سنويًا من قبل جمعية "غينيا ثقافة" ودار النشر "لارماتان غينيا"، احتفاءً باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
هذه الفعالية التي أصبحت تقليدًا ثقافيًا راسخًا منذ عام 2008، تجمع سنويًا الكتّاب، الناشرين، الفنانين، الأكاديميين، القرّاء، والمهتمين بالكتاب من داخل غينيا وخارجها. وتمتد الأنشطة الثقافية على مدى ثلاثة أيام تتخللها عروض كتب، جلسات توقيع، ندوات فكرية، ورشات، معارض فنية، عروض سينمائية، ولقاءات مدرسية وجامعية.
النسخة الحالية تميزت باختيار شعار لافت: "قوة المرأة"، في مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي للمرأة في السرد الأدبي وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي الغيني والدولي. وبهذا الخصوص، صرّحت المفوضة العامة للفعالية، السيدة جاكا كمارا، أن "النسخة السابعة عشرة تسعى إلى تكريم الأصوات النسائية وإبراز مساهماتها في الحفاظ على الذاكرة الجماعية ودفع عجلة التحولات الاجتماعية". وأضافت أن هذا الحدث "يُعدّ تجسيدًا لعمل جماعي وشغف مشترك بين نساء مؤمنات، وشركاء ملتزمين، وفاعلين ثقافيين".
وقد شهد حفل الافتتاح حضور شخصيات رفيعة، من بينها وزير مدير ديوان رئاسة الجمهورية، عدد من الوزراء، دبلوماسيين، وضيوف شرف من مختلف الدول. وخصّ ممثل وزارة الثقافة والسياحة والحرف اليدوية المناسبة بكلمة أكد فيها أن "الكتاب ليس ترفًا بل ضرورة، والثقافة تعبير عن حيوية شعب يؤمن بالمعرفة وقوة الكلمة". وأضاف أن "الاحتفاء بقوة المرأة عبر الأدب، هو اعتراف بدورها كمؤلفة، ناشرة، قارئة، وفاعلة مجتمعية".
تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا تم اختيارها كضيف خاص، ورواندا كضيف شرف لهذه النسخة، ما يعكس الطابع الدولي للفعالية والانفتاح الثقافي المتزايد لغينيا.
تواصل "72 ساعة من الكتاب" ترسيخ مكانتها كمنصة ملهمة لتعزيز ثقافة القراءة، وتمكين المرأة، وربط الأجيال عبر الكلمة المكتوبة.