غينيا تتألق في مجال التعليم العالي: انتخاب الوزير ألفا باكار باري رئيسًا لمجلس وزراء الكامس لعام 2025-2026

كوناكري – شهدت العاصمة الغينية كوناكري حدثًا تاريخيًا في مجال التعليم العالي، حيث اختتمت يوم الجمعة 23 مايو 2025، أعمال الدورة الثانية والأربعين للمجلس الأفريقي والملغاشي للتعليم العالي (CAMES)، والتي دامت خمسة أيام من النقاشات والقرارات الحاسمة. الحدث الأبرز كان انتخاب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الغيني، السيد ألفا باكار باري، رئيسًا جديدًا لمجلس وزراء الكامس للفترة 2025-2026، في خطوة تُكرّس عودة غينيا بقوة إلى قلب السياسات التعليمية في القارة الأفريقية.

وفي كلمة اختتام الجلسة، عبّر الوزير باري عن بالغ شكره وامتنانه للثقة التي أوليت له، مؤكدًا التزامه الكامل بالمسؤولية الجديدة التي وصفها بـ"التكليف المشرف". وأشاد بالنجاح الكبير لأعمال الدورة، منوهًا بالجهود التي بذلها أعضاء لجنة الخبراء، والشركاء الفنيين والماليين، ومجلس وسام نخيل الكامس.

وقال الوزير باري: "لقد تمكنت لجنة الخبراء خلال اليومين الأخيرين من معالجة الملفات المدرجة بجدول الأعمال بنجاح. كما أن شركاءنا الفنيين والماليين، ومجلس وسام الكامس، أنجزوا مهماتهم بكفاءة عالية، مقدّمين مقترحات واعدة من شأنها دعم مستقبل التعليم العالي في أفريقيا".

وأشار الوزير إلى عدة مبادرات طموحة نوقشت خلال الدورة، أبرزها تكليف الأمين العام بدراسة إمكانية إنشاء أكاديمية افتراضية للكامس، وفتح ملف معادلة الشهادات الجامعية لأبناء الجاليات الأفريقية بالخارج، بالإضافة إلى أهمية التحول الرقمي في تحسين ظروف الامتحانات والمعايير الأكاديمية.

وأكد الوزير أن هذه المسؤولية الكبرى لن تزيده إلا عزيمةً على العمل المشترك، مشيرًا إلى أنه "مع الدعم اللامحدود من السلطات الغينية والتعاون الصادق من وزراء فضاء الكامس، سنقود معًا هذه المؤسسة نحو آفاق جديدة من الجودة والاعتراف الإقليمي والدولي".

من جانبها، عبّرت الرئيسة المنتهية ولايتها، البروفسورة إديث أدوقي، وزيرة التعليم العالي في جمهورية الكونغو، عن ارتياحها لإنجازات المجلس خلال فترة ولايتها، مشيدة بالعمل الجماعي الذي ساهم في تطوير السياسات التعليمية على المستوى القاري.

أما وزير التعليم العالي في الغابون، الذي تم اختيار بلده لاحتضان الدورة الثالثة والأربعين في عام 2026، فقد عبّر عن سعادته قائلاً: "استضافة حدث علمي بهذا الحجم هو شرف كبير للغابون، ويعكس عودة بلادنا إلى الساحة العلمية والدبلوماسية بقوة".

ويعد انتخاب الوزير الغيني ألفا باكار باري على رأس مؤسسة الكامس اعترافًا بالكفاءات الوطنية الغينية، وفرصة استراتيجية لتعزيز مكانة البلاد على خريطة التعليم العالي الأفريقي، مما يفتح الباب أمام مشاريع إصلاحية نوعية تخدم الأجيال القادمة من الطلبة والباحثين في القارة السمراء.

تصنيف الخبر

محلية ، تعليمية