
لولا – بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي احتفل به المسلمون في جميع أنحاء العالم يوم الجمعة 6 يونيو 2025، ألقى الإمام راتب بمسجد مدينة لولا في جنوب غينيا خطبة مؤثرة وجه فيها رسالة مباشرة إلى المدونين وصناع المحتوى في البلاد، داعيًا إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم في نقل صورة إيجابية عن غينيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي كلمته التي استمع إليها المصلون باهتمام بالغ، أعرب الإمام عن قلقه من الطريقة التي تُعرض بها صورة البلاد في الفضاء الرقمي. وقال: "نحن كغينيين علينا أن نُظهر صورة مشرقة لوطننا. اليوم، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منابر تُشوه فيها صورة البلاد، ويجب علينا جميعاً أن نؤدي دورنا بمهنية وإيجابية في مختلف مواقعنا".
وأشار الإمام إلى أن ما يتم تداوله من رسائل سلبية لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يسيء إلى سمعة البلاد في الخارج ويزرع الانقسام بدلًا من الوحدة. وأكد في هذا السياق: "يجب أن نُبرز الإنجازات والمبادرات الإيجابية، فغينيا تحتاج إلى خطاب يوحد، لا يفرق، وإلى مواطنين يُساهمون في البناء لا الهدم".
كما ذكّر الإمام بأهمية المشاركة في عمليات الإحصاء السكاني باعتبارها واجبًا وطنيًا يعزز من الهوية والمواطنة. وقال: "المواطن الصالح هو من يساعد السلطات ويُسهم في تنمية وطنه، ويعتبر التعداد السكاني من أهم واجباته، لما له من دور في التخطيط والتنمية".
ووجه الإمام نداءً إلى جميع الغينيين بضرورة التمسك بقيم الوحدة والتعايش والتضامن، مؤكدًا أن الجميع أبناء وطن واحد. واختتم خطبته قائلاً: "نحن جميعاً ننتمي إلى أصل واحد. فلنتحد جميعاً لننقل رسائل إيجابية تعزز من تماسكنا الوطني وتُظهر للعالم صورة غينيا الحقيقية".
رسالة الإمام تأتي في وقت تتزايد فيه تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام، ما يضع على عاتق المدونين والمحتوى الغيني مسؤولية كبيرة في بناء صورة وطنية تعكس تطلعات الشعب وآماله.