الدكتور عثمان كابا يدعو إلى انتقال سريع نحو الشرعية الديمقراطية خلال احتفالات عيد الأضحى

كرفاموريه، كانكان — في خضم أجواء عيد الأضحى المبارك لسنة 2025، أطلق الدكتور عثمان كابا، الرئيس المؤسس لحزب (باديس) ووزير الاقتصاد والمالية الأسبق في عهد الرئيس الراحل الجنرال لانسانا كونتي، نداءً قويًا لصالح استقرار مبني على الشرعية الديمقراطية في غينيا، مؤكدًا أن المرحلة الانتقالية الحالية لا ينبغي أن تطول إلى أجل غير مسمى.

وخلال كلمته السنوية التي ألقاها من قريته كرفاموريه في إقليم كانكان، حيث اعتاد أن يحتفل بالعيد وسط أهله منذ أكثر من ثلاثين سنة، عبّر الدكتور كابا عن تهانيه الحارة لجميع المسلمين في غينيا وخارجها، متمنيًا لهم السلام والصحة والتآزر بين أبناء الوطن الواحد.

وقال الدكتور عثمان كابا: "كما أفعل كل عام، احتفلت بعيد الأضحى في قريتي كرفاموريه، احترامًا لتقاليدنا وقيمنا الدينية. لكن هذه المناسبة تأتي هذه السنة في ظل ظرف خاص تمر به بلادنا. فغينيا بحاجة إلى استقرار قائم على شرعية ديمقراطية حقيقية، وليس على حالة من عدم اليقين."

وأضاف قائلاً إن المرحلة الانتقالية يجب أن تُختتم بأسرع وقت ممكن من خلال تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، تعيد للبلاد مؤسساتها الدستورية وتضمن العدالة والشفافية للجميع.

وأكد زعيم حزب "باديس" على أهمية أن تكون هذه المناسبة الدينية مناسبة للتأمل الروحي والالتزام الوطني، قائلاً: "لتكن هذه التباشير الروحية مناسبة لكل واحد منا لمراجعة الذات والعمل من أجل مصلحة الأمة الغينية الموحدة والمتصالحة."

وتأتي تصريحات الدكتور كابا في وقت حساس تمر فيه البلاد بمرحلة انتقالية سياسية بعد انقلاب 2021، وسط مطالب محلية ودولية متزايدة بتحديد جدول زمني واضح للعودة إلى الحكم المدني والديمقراطي.