الرئيس الغابوني أوليغي نغيما يُسلّم الشعلة للجنرال دومبويا ويشيد بإصلاحاته في غينيا

في لحظة رمزية قوية أثارت اهتمام المتابعين في القارة الإفريقية، سلّم الرئيس الغابوني بريس كلوتير أوليغي نغيما الشعلة إلى نظيره الغيني الجنرال مامادي دومبويا، خلال حفل تنصيبه الذي جرى نهاية الأسبوع الماضي في ملعب الصداقة بأنغونجي في ليبرفيل.

وقد اعتُبر هذا التصرف بمثابة إشادة واضحة بالمسار الإصلاحي الذي يقوده الجنرال دومبويا في غينيا منذ توليه السلطة، حيث وصفه الرئيس الغابوني بأنه "الشخص الوحيد الذي يسير على نفس الطريق لإعادة بناء بلده وتنظيم انتخابات وتغيير الواقع نحو الأفضل".

ووفقًا لما صرّح به وزير الخارجية والتكامل الإفريقي وشؤون الغينيين في الخارج، فقد تعمد الرئيس أوليغي نغيما أن يكون الرئيس دومبويا آخر من يستقبله بين الزعماء الحاضرين، قائلاً إنه أراد "مفاجأته" بشيء خاص. وفي ختام التحية الرسمية، توجّه أوليغي نغيما إلى الرئيس الغيني قائلاً: "لقد قمت بدوري، أعدت تأسيس بلدي، نظّمت انتخابات، وغيّرت الأوضاع بشكل إيجابي. الشخص الوحيد الذي أراه يقوم بالشيء نفسه ويجب أن يكون مثالًا لبقية القادة هو أنت، سيدي الرئيس. لذا، أُسلمك الشعلة لتستمر في مسيرة ديمقراطية إفريقيا وإعادة تأسيسها".

وتحمل هذه الشعلة، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الغابونية، دلالات رمزية عميقة: فهي تمثل النور، الأمل، المسؤولية المشتركة، والاستمرارية في خدمة الشعوب الإفريقية.

اعتُبرت الخطوة إشارة قوية إلى الثقة الإفريقية المتبادلة بين قادة دول القارة، خاصة في ظل التحولات السياسية التي تعرفها عدة بلدان. كما تعكس دعمًا دوليًا متزايدًا لمسار الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي تشهدها غينيا تحت قيادة الجنرال دومبويا.

هذا الحدث الدبلوماسي لم يمر دون أن يثير تفاعلات واسعة داخل الأوساط السياسية والإعلامية في غينيا وخارجها، حيث يرى كثيرون أن تسليم الشعلة يمثل ليس فقط تشريفًا للجنرال دومبويا، بل تكليفًا بمواصلة النضال من أجل ديمقراطية إفريقية حقيقية وشاملة.

تصنيف الخبر

محلية ، سياسية