
شهدت مدينة كانكان صباح هذا الجمعة أجواءً استثنائية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث أدى فخامة رئيس المرحلة الانتقالية، الجنرال مامادي دومبويا، صلاة العيد في المسجد الكبير للمدينة، في مشهد ديني وروحي مهيب يعكس عمق الارتباط بين القائد وشعبه.
وقد استُقبل الرئيس دومبويا بحفاوة كبيرة من طرف سكان كانكان الذين احتشدوا منذ الساعات الأولى من الصباح حول المسجد الكبير، مرتدين أجمل ملابسهم التقليدية احتفالاً بهذا اليوم العظيم. وقد عبّر المواطنون، رجالاً ونساءً وأطفالاً، عن فرحتهم الغامرة وفخرهم بمشاركة الرئيس لهم هذه اللحظات الدينية الخاصة.
داخل المسجد، سادت أجواء من الخشوع والسكينة أثناء أداء الصلاة، بحضور عدد من الشخصيات الدينية البارزة، والمسؤولين الإداريين، والسلطات المحلية. وكان الجنرال دومبويا، مرتدياً بوبو أبيض أنيق، مثالاً في الوقار والانضباط، حيث شارك المصلين في كل مراحل شعائر الصلاة بخشوع واحترام تام.
وعند خروجه من المسجد، تزايدت الهتافات والترحيب به من قبل المواطنين الذين وصفوا حضوره بأنه "رمز لقائد قريب من شعبه، ومتمسك بقيم الدين والثقافة الغينية". كما عبّر العديد منهم عن اعتزازهم برؤية الرئيس يؤدي الصلاة معهم في الميدان، مما يعكس التواضع والحرص على الوحدة الوطنية.
هذا الحضور الرمزي للجنرال دومبويا لا يقتصر فقط على الجانب الديني، بل يعكس أيضاً سياسة التقارب مع الداخل الغيني والاهتمام بمشاركة المواطنين مناسباتهم الروحية والاجتماعية. ويؤكد هذا التصرف على التزام الرئيس بتعزيز اللحمة الوطنية، وتوطيد العلاقات بين الدولة والمواطنين، لاسيما في المناسبات الدينية الكبرى كعيد الأضحى.
يأتي ذلك في إطار جهود الجنرال دومبويا لترسيخ مبادئ التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي، وتجديد الثقة بين الحكومة الانتقالية والشعب الغيني، في مرحلة حساسة من تاريخ البلاد تتطلب الوحدة والاستقرار.
ويعد هذا المشهد من كانكان نموذجاً يجسد روح الانتماء والاحترام المتبادل بين القيادة والشعب، في بلد تُشكّل فيه القيم الدينية والتقاليد المجتمعية ركيزة أساسية في الحياة اليومية.
عيد مبارك لجميع الغينيين، وكل عام وأنتم بخير، في ظل الأمن والاستقرار والتقدم.