
في صباح يوم الأربعاء، قام سعادة السفير الفرنسي لدى جمهورية غينيا، لوك بريار، بزيارة رسمية إلى جامعة كوفي عنان، أكبر جامعة خاصة في غرب إفريقيا، حيث لقي استقبالاً حاراً من قبل الإدارة والأساتذة والطلاب. تأتي هذه الزيارة في إطار سعي السفارة الفرنسية لتعزيز العلاقات الأكاديمية وتطوير سبل التعاون بين فرنسا والمؤسسات التعليمية في غينيا.
وأعرب السفير عن إعجابه الشديد بالبنية التحتية المتطورة للجامعة وبالوسائل التعليمية الحديثة المعتمدة فيها، مشيدًا بجودة التكوين الذي يتلقاه الطلاب الغينيون والأفارقة والأجانب. وقال: "هدفي هو الاستماع إلى الشباب الغيني، والكثير منهم يوجدون في الجامعات. بعد زيارتي لجامعتي جمال عبد الناصر وسونفونيا، كان من المهم أن أزور أكبر جامعة خاصة في البلاد".
وأشار السفير إلى أهمية التوافق بين البرامج الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل، مؤكدًا أن جامعة كوفي عنان تقدم نموذجًا ناجحًا للتعليم العالي الخاص الذي يخدم احتياجات الاقتصاد والمجتمع الغيني.
من جانبه، عبر الدكتور عثمان كابا، مؤسس ورئيس جامعة كوفي عنان، عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة التي وصفها بـ"المثمرة". وقال: "ناقشنا سبل التعاون بين جامعتنا والجامعات الفرنسية، وتطرقنا إلى موضوع ريادة الأعمال والمكتبات الرقمية وبرامج التبادل الطلابي، وهو ما يحظى باهتمام كبير من الجانب الفرنسي".
كما سلط الدكتور كابا الضوء على الأداء المتميز لخريجي الجامعة في الجامعات الفرنسية والأمريكية، مشددًا على أهمية دعم فرنسا للتكوين الجامعي في غينيا من خلال الشراكات والبرامج الأكاديمية المتقدمة، لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.
واختتم الدكتور كابا اللقاء بكلمة أمل قائلاً: "لدي ارتباط شخصي بفرنسا كوني من خريجي جامعة السوربون. التعاون مع فرنسا له أهمية كبيرة في تعزيز فرص العمل للشباب الغيني، وتقوية التفاهم بين الشعوب، وهو ما نسعى إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى".
وقد اختتمت الزيارة في أجواء ودية، وسط إشادة متبادلة وحرص واضح على توطيد العلاقات الجامعية بين غينيا وفرنسا.