
كينديا – انطلقت صباح يوم الخميس 5 يونيو 2025 فعاليات النسخة السادسة من مهرجان "كانيا سولي" الثقافي بمدينة كينديا، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، يتقدمه العقيد عبد القادر منغي كمارا، محافظ كينديا، وعدد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية البارزة، بالإضافة إلى جمع غفير من النساء والفعاليات المجتمعية.
وقد استهل المهرجان بحملة تنظيف واسعة شملت ساحة الشهداء التي ستحتضن صلاة عيد الأضحى القادمة، حيث شاركت فيها نساء من مجموعة "كانيا فنطيني" بكل حماس واندفاع، في خطوة تعكس روح التضامن والمساهمة المجتمعية في إنجاح الحدث.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا المحافظ كمارا سكان كينديا إلى المشاركة المكثفة في أنشطة المهرجان، مؤكدًا على أهمية هذه المناسبة التي باتت تحمل طابعًا دوليًا:
"نطلق اليوم أولى فعاليات مهرجان كانيا سولي بحملة تنظيف لساحة الشهداء. باسم السيد الحاكم ووزير الإدارة الإقليمية واللامركزية، نتمنى للجميع عيد أضحى سعيدًا ومهرجانًا ناجحًا. ندعو السكان للحضور المكثف والاستمتاع بهذه الأيام في أجواء من السلم والوئام"، قال العقيد.
النساء في كينديا لسن غائبات عن هذا الحدث، بل يضطلعن بدور محوري في التنظيم والمشاركة. وفي هذا السياق، صرّحت السيدة عائشة كوما، المكلفة بشؤون المرأة في المحافظة:
"نحن نقوم بتنظيف المساجد والساحات العامة، وهذه مساهمتنا في نجاح المهرجان. بدأنا العمل منذ يوم أمس لإعداد الساحة لاستقبال الجمهور الكبير المنتظر في أيام كانيا سولي."
كما حضر فريق من الجالية الغينية في الخارج إلى كينديا خصيصًا للمشاركة في الحدث، حيث عبّر السيد عبد الله درامي، أحد أبناء المدينة المقيمين في فرنسا، عن فخره بالمساهمة في إحياء هذا التراث الثقافي الغني:
"كانيا سولي لم يعد مهرجانًا محليًا، بل أصبح ذا بعد دولي. جئنا لنشارك عائلاتنا فرحة العيد والمهرجان، ونؤكد انتماءنا لهذا التراث."
ومن جهته، كشف المفوض العام للمهرجان، النائب إبراهيم سوريل كيتا، عن البرنامج التفصيلي للنسخة السادسة، والذي يشمل ورشات تدريبية في مجال التّصبيغ لفائدة خمسين فتاة شابة، توزيع مساعدات غذائية على 500 أسرة محتاجة، نهائي كأس مانجاكيندي كمارا لكرة القدم، وأمسية قصصية تُخصص لسرد الأساطير والتقاليد المحلية.
وتختتم الفعاليات خلال الأيام المقبلة برقصة "سولي" التقليدية الشهيرة، إلى جانب حفلات موسيقية وزيارات لأهم المواقع السياحية في كينديا، مما يجعل من مهرجان "كانيا سولي" مناسبة ثقافية وتراثية غنية تجذب الانتباه الوطني والدولي.
يُذكر أن مهرجان "كانيا سولي" يمثل فرصة ثمينة لإبراز التنوع الثقافي لغينيا وتعزيز الروابط بين الأجيال، حيث يجمع بين الفلكلور الشعبي والتنمية المجتمعية في آنٍ واحد.