شراكة استراتيجية بين كاكندي إيمو و إلينغتون دبي لتعزيز قطاع العقارات في غينيا

في خطوة نوعية تعكس الطموح الغيني لتطوير قطاع العقارات، شهدت العاصمة كوناكري يوم الجمعة 23 مايو 2025 توقيع شراكة استراتيجية بين شركة كاكندي إيمو (KAKANDÉ IMMO)، الفرع العقاري لمجموعة غيكوبريس (GUICOPRES) الغينية، وشركتي إيلنغتون (Ellington) وغولف إستيت (Gulf Estates) الرائدتين في مجال التطوير العقاري في دبي. اللقاء الذي احتضنه أحد الفنادق الراقية بكوناكري عرف حضور عدد من المستثمرين والفاعلين في القطاع العقاري، وشكّل فرصة لتبادل الخبرات واستعراض فرص الاستثمار المستقبلية في البلد.

خلال اللقاء، استعرضت شركة إيلنغتون أبرز إنجازاتها ومشاريعها العقارية الفاخرة في دبي، في حين أكدت كاكندي إيمو أنها تسعى إلى الاستفادة من هذه التجربة الناجحة لتطوير نموذج مشابه يناسب الواقع الغيني. وفي هذا السياق، قال السيد كيرفالا بيرسون كمارا، المدير العام لغيكوبريس: "لقد قررنا منذ زمن طويل دخول مجال العقارات لتمكين كل مواطن غيني من الحصول على سكن لائق. ولا يمكن تحقيق ذلك دون إقامة شراكات مع مؤسسات ذات خبرة طويلة مثل إيلنغتون، لنقل تجربتها وتكييفها مع السياق المحلي."

وتسعى الشراكة إلى تحقيق استفادة متبادلة بين الطرفين، حيث يطمح كل منهما إلى تعزيز حضوره في أسواق جديدة، خصوصًا عبر استقطاب المستثمرين الغينيين الراغبين في التملك بدبي، أو عبر توظيف الخبرة الإماراتية في إنجاز مشاريع عقارية طموحة في غينيا.

وأضاف السيد كمارا: "ستُسهم هذه الشراكة في دعم مشاريعنا المستقبلية، مثل سلسلة فنادق كيليسي (Kilissi) التي نعمل على بنائها في كوناكري وفي مختلف المناطق الإدارية للبلاد، إلى جانب المشاريع السكنية من شقق وفلل قيد الإنشاء."

من جانبه، أشار السيد صامويل لوكيرتييه، المدير التجاري والتسويقي لكاكندي إيمو، إلى أن أحد أهداف الشراكة هو تعزيز نموذج "الملكية المشتركة" أو ما يعرف بنظام (copropriété)، وهو مفهوم حديث نسبيًا في السوق الغينية، لكنه شائع في العديد من الدول المتقدمة وحتى في دول الجوار.

وقال لوكيرتييه: "نعمل حاليًا على مشاريع في مناطق كيب ونونغو تشمل بناء عمارات سكنية لبيع شقق للمستثمرين. وهذا يتطلب توعية المواطنين حول أهمية هذا النوع من الاستثمار، وهنا يأتي دور شركائنا مثل إيلنغتون وغولف إستيت لتقديم خبراتهم."

وقد حظيت هذه المبادرة بترحيب واسع من الفاعلين الاقتصاديين في البلاد، من بينهم ديفيد توريه، الأمين العام المساعد لاتحاد شركات غينيا (CGE-GUI)، الذي قال: "من المشجع جدًا أن نشهد انفتاح السوق العقارية الغينية على تجارب عالمية مثل تجربة دبي، فهذا يعزز الأمل في إحداث نقلة نوعية في مفهوم السكن والاستثمار العقاري في غينيا."

تُعد هذه الشراكة بداية سلسلة من التعاونات بين كاكندي إيمو وشركائها من الخليج، حيث يُنتظر أن تتواصل الاجتماعات في كوناكري خلال الأيام القادمة بهدف بلورة مشاريع جديدة وتوسيع آفاق الاستثمار العقاري في البلاد.

وفي ظل هذا التوجه الطموح، يبدو أن غينيا على موعد مع مرحلة جديدة في تطوير البنية التحتية العقارية، تجمع بين الخبرة الدولية والرؤية المحلية، لتوفير سكن عصري وفتح آفاق استثمارية جديدة للمواطنين والمغتربين على حد سواء.