شركة ريو تينتو سيمفر تنجز بنجاح بناء بنية تحتية رئيسية للسكك الحديدية الفرعية

في خطوة مهمة نحو تطوير مشروع سيماندو للتعدين، أعلنت شركة ريو تينتو سيمفر - المشروع المشترك بين الحكومة الغينية وشركة ريو تينتو وشركة الصين لخام الحديد - عن الانتهاء بنجاح من بناء جميع الدعامات والركائز للجسور الخمسة الواقعة على خط السكك الحديدية الفرعي الذي يربط بلوكات التعدين 3 و4 في سيماندو ببيلا بالخط الرئيسي للسكك الحديدية العابرة لغينيا في كيرواني.

تمثل الـ45 دعامة والركائز العشرة المنجزة، عند تكديسها عموديًا، طولاً إجماليًا يبلغ 852 متراً، أي أطول بـ24 متراً من برج خليفة، أعلى هيكل بشري تم بناؤه على الإطلاق. ويبلغ ارتفاع أعلى دعامة 27.5 متر من سطح الأرض، أي ما يعادل تقريباً ارتفاع مبنى من 10 طوابق.

في الأسابيع الأخيرة، قامت فرق البناء بتشغيل آلة وضع القضبان الحديدية، المصممة للتعامل مع أجزاء مسبقة اللحام بطول 100 متر. هذه المعدات ستمكن من وضع ما يصل إلى 500 متر من القضبان يومياً، أي أربعة أضعاف ما يمكن إنجازه بالطرق اليدوية. ومن المتوقع أن تشهد أعمال وضع القضبان زيادة تدريجية خلال الأسابيع المقبلة، بينما يستمر تدريب الفرق على استخدام المعدات بأمان.

وصرح كريس إيتشيسون، المدير العام لشركة سيمفر قائلاً: "بينما نواصل جدولاً زمنياً طموحاً للبناء، فإننا نستمر في إعطاء الأولوية المطلقة لصحة وسلامة موظفينا والمجتمعات المحلية. نحن فخورون بالتقدم المحرز حتى الآن في إنجاز البنية التحتية لمشروع سيمفر وفقاً للمعايير والمواصفات المعترف بها دولياً."

في أكتوبر 2024، قامت ريو تينتو سيمفر بتدشين الجسر رقم 2، الذي أطلق عليه اسم "جسر 25 مارس 2022"، والذي يشكل مع الجسور الأربعة الأخرى قيد الإنشاء، منشآت رئيسية للتفرع الحديدي الذي سيسمح بنقل خام الحديد عالي التركيز من بلوكي 3 و4 في سيماندو إلى ميناء موريبايا عبر سكة حديد ترانس غينيا.

من المقرر أن يبدأ الإنتاج عند بوابة منجم سيمفر بحلول نهاية عام 2025، بإنتاج سنوي يبلغ 60 مليون طن من خام الحديد بعد فترة تصاعدية تمتد على مدى 30 شهراً.

إن هذا المشروع يمثل خطوة هامة في تطوير قطاع التعدين في غينيا، حيث سيساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة للسكان المحليين، كما سيعزز مكانة غينيا كمصدر رئيسي لخام الحديد عالي الجودة في العالم.