توقيف المتهم الرئيسي في عملية السطو على 21 مليار فرنك غيني: تفاصيل المطاردة والتسليم بين غينيا وسيراليون

ألقت السلطات الأمنية القبض على ثيرنو موسى جالو، المشتبه به الرئيسي في عملية السطو المسلح التي استهدفت مبلغًا ضخمًا يقدّر بـ 21 مليار فرنك غيني على الطريق الرابط بين كينديا ومامو. وقد تم توقيفه على الأراضي السيراليونية بفضل تعاون أمني إقليمي فعّال بين مكتب الإنتربول في غينيا ونظيره في سيراليون.

وأعلنت المديرية العامة للشرطة الوطنية، في بيان رسمي نُشر يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، أن المشتبه فيه تم تسليمه إلى السلطات الغينية عند نقطة باميلاب الحدودية، بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بعملية تسليمه.

وجاء في البيان أن عملية مطاردة ثيرنو موسى لم تمر دون خسائر، حيث تم تسجيل إصابات خطيرة في صفوف رجال الأمن، من بينهم شرطيان سيراليونيان وسائق دراجة نارية، كما لحقت أضرار مادية بمركبة تابعة للشرطة السيراليونية ودراجتين ناريتين مدنيتين.

وأكدت الشرطة أن ثيرنو موسى جالو ليس جديدًا على عالم الجريمة، بل يُشتبه بتورطه في عدة عمليات سطو مشابهة. وكان بصدد الهروب من العدالة عند توقيفه في سيراليون، ما استدعى تنسيقًا دقيقًا بين أجهزة الأمن في البلدين.

وبعد تسليمه إلى الشرطة الغينية، تم وضع المتهم تحت تصرف المديرية المركزية للشرطة القضائية التي باشرت التحقيقات اللازمة لاستكمال الملف وكشف خيوط القضية بشكل كامل.

وتأتي هذه العملية كإشارة قوية من الأجهزة الأمنية في غينيا على جديتها في ملاحقة الجريمة المنظمة، وحرصها على تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة العصابات العابرة للحدود. كما يعكس نجاح هذه العملية ثقة متزايدة في العمل المشترك بين أجهزة إنفاذ القانون في غرب إفريقيا.

وتبقى أعين الرأي العام في غينيا مركزة على مجريات التحقيق، وسط تساؤلات حول هوية المتورطين الآخرين، وخلفيات السطو على هذا المبلغ الضخم الذي هز الرأي العام الوطني.

هل سيتم الكشف عن أسماء أخرى متورطة في هذه الشبكة الإجرامية في الأيام القادمة؟ الأيام وحدها ستكشف الحقيقة.

تصنيف الخبر

محلية ، جريمة