دار السلام: السكان يطالبون بنقل مكب النفايات نهائياً من حيّهم

نظّم سكان حي دار السلام في العاصمة كوناكري، صباح الأحد، مسيرة احتجاجية للمطالبة بنقل مكبّ النفايات الرئيسي من منطقتهم السكنية، وذلك في ظل استمرار معاناتهم من الروائح الكريهة والمخاطر الصحية والبيئية التي تهدد حياتهم اليومية منذ سنوات.

وقد ارتدى المحتجون قمصانًا بيضاء ورفعوا لافتات كُتبت عليها عبارات تعبّر عن استيائهم، مثل: "دار السلام ليست مكبًّا للنفايات"، "حمدالله تستحق هواءً نقيًّا"، و"أنقذونا". المسيرة انطلقت من السوق الصغير المحاذي للمكب، حيث ألقى ممثلو الشباب كلمة موجّهة إلى رئيس المرحلة الانتقالية، الجنرال مامادي دومبويا.

وفي البيان الذي قُرئ أمام الحشود، قال المتحدثون: "السيد رئيس الجمهورية، الجنرال مامادي دومبويا، نعلم أنكم تُعرفون بإصغائكم وحرصكم على كرامة المواطن، ولهذا نناشدكم بكل احترام بالإسراع في اتخاذ قرارات جذرية لنقل مكب دار السلام إلى مكان بعيد عن المناطق السكنية."

هذا التحرّك الشعبي ليس الأول من نوعه؛ فقد سبق لسكان الحي أن عبّروا مرارًا عن رفضهم لبقاء المكب في منطقتهم، دون أن يُسفر ذلك عن نتائج ملموسة حتى الآن. ويُعدّ مكب دار السلام أحد أضخم مكبات النفايات في كوناكري، وتحوّل مع الوقت إلى مصدر تلوث كبير يؤثر على البيئة وصحة المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن.

في ظل هذا الوضع، يطرح الشارع المحلي تساؤلات جدّية حول مدى استعداد السلطات للاستجابة لمطالب السكان. فهل ستتجاوب الحكومة الانتقالية هذه المرة وتُبادر إلى نقل المكبّ إلى موقع بديل، أم أن دار السلام ستبقى رهينة للنفايات والمخاطر المصاحبة لها؟

هذا التحرك يأتي في وقت يتزايد فيه الوعي البيئي في صفوف الشباب والمجتمع المدني الغيني، ويُشكّل اختبارًا جديدًا لجدّية السلطات في الاستماع لمطالب المواطنين وتحقيق العدالة البيئية.

تصنيف الخبر

محلية ، اجتماعية