فارانا: رئيس المجلس الوطني الانتقالي يدشّن بناء مسجد عصري في قلب سانكاران

في لفتة رمزية مفعمة بالإيمان والكرم، قام الدكتور دانسا كوروما، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، بوضع حجر الأساس لبناء مسجد عصري متعدد الطوابق في مدينة فارانا، مسقط رأسه، تزامنًا مع الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.

وتُعد هذه المبادرة، التي تحظى بدعم كبير من فخامة رئيس الجمهورية، اللواء مامادي دومبويا، تعبيرًا قويًا عن التزام القيادة الانتقالية بدعم القيم الروحية وتعزيز الوحدة الدينية في البلاد. فبناء مسجد ليس مجرد إنشاء معمار، بل هو تأسيس لمعبر نحو الرحمة الإلهية، وفضاء يُتيح للمؤمنين أداء شعائرهم الدينية في جو من الطمأنينة والسكينة.

وأكد الدكتور دانسا كوروما، في كلمته بالمناسبة، أن هذا المشروع هو هدية متواضعة لأبناء منطقته، تجسد حرصه على الارتقاء بالحياة الروحية للمواطنين، في زمن تزداد فيه التحديات المادية وتطغى فيه القيم الدنيوية على الدينية. وأضاف: "من يبني مسجدًا لله، فإن الله يبني له بيتًا في الجنة"، مستشهدًا بحديث نبوي شريف يعكس عظمة هذا العمل الصالح.

 

 

ويُنتظر أن يصبح هذا المسجد العريق معلمًا دينيًا بارزًا في سانكاران، ومركزًا لتلاقي المؤمنين من مختلف الأعمار والشرائح، يحيون فيه دروس العلم، ويقيمون فيه الصلوات، ويجددون فيه صلتهم بالخالق عز وجل. كما يُشكل هذا المشروع دعامة قوية لترسيخ التعايش السلمي وتعزيز التماسك الاجتماعي في المنطقة.

وتُعيد هذه المبادرة إلى الأذهان نضالات أبناء سانكاران الأوفياء، وفي مقدمتهم الراحل أحمد سيكو توري، الذي جعل من الإيمان والمبادئ ركيزة أساسية في مسيرته الوطنية. واليوم، يسير الدكتور دانسا كوروما على نفس الدرب، واضعًا حجرًا جديدًا في صرح الكرامة والعدالة الروحية.

بهذا الإنجاز، تؤكد فارانا مرة أخرى أنها ليست فقط مهد الثورة والتحرر، بل أيضًا منبع النور والهداية. فمن بين أزقتها وشوارعها، تُبعث رسالة أمل مفادها أن التنمية لا تكتمل إلا بمزج المادي بالروحي، تحت راية الإسلام والسلام.

تصنيف الخبر

محلية ، دينية