
في إطار الجهود الحثيثة لمكافحة الجريمة والانحراف في مدينة سيغيري، شهد قصر العدالة صباح الجمعة 23 مايو 2025، عرضاً علنياً لعدد كبير من المشتبه بهم الذين تم توقيفهم خلال حملة أمنية موسعة قادتها قوات الدفاع والأمن، وذلك بحضور السلطات الإدارية، والبلدية، وممثلين عن المجتمع المدني، وقادة الوحدات العسكرية والأمنية.
بناءً على توجيهات النيابة العامة لدى محكمة سيغيري، انطلقت عمليات مكثفة لتعقب العصابات المسلحة وتجار ومستهلكي المخدرات والحشيش. وأسفرت هذه الدوريات المختلطة عن توقيف 85 شخصاً بحوزتهم كميات كبيرة من المخدرات المعبأة والمحقونة، إلى جانب مواد خطرة تهدد صحة الإنسان.
وفي تصريحاته للصحافة، شدد العقيد لانسين كيتا، قائد كتيبة المشاة بسيغيري، على تصميم القوات المسلحة على اجتثاث الجريمة قائلاً: "هذه المهمة النبيلة تهدف لحماية المواطنين والوطن. لن نتراجع عن مطاردة المجرمين أينما كانوا. بمناسبة اقتراب عيد الأضحى، كُثِّفت الدوريات لضمان أمن السكان".
من جانبه، أوضح المقدم بيلي نانكومان، قائد الدرك الوطني في سيغيري، أن الحملة ستتواصل دون هوادة: "تمكنا من توقيف عدة مجرمين يشكلون خطراً على المواطنين. سنواصل عمليات التفتيش في كل أرجاء المحافظة حتى ننهي هذا الكابوس الأمني. تم تسليم الأشخاص الموقوفون للعدالة، ولن يكون هناك أي تساهل".
أما وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية في سيغيري، إبراهيم 1 كامارا، فقد أشاد بجهود قوات الأمن، مؤكداً أن هذه ليست سوى البداية: "نحن في مرحلة تمهيدية، وقبيل عيد الأضحى تمكّنا من حجز كميات ضخمة من المخدرات. سيتم تقديم كل المتورطين للعدالة ومحاكمتهم وفقاً للقانون. أشكر كل العناصر الأمنية على شجاعتهم ومهنيتهم العالية. نطمح لأن تصبح سيغيري نموذجاً يُحتذى به في الأمن والاستقرار".
تعكس هذه الحملة الأمنية في سيغيري التزام السلطات الغينية بمكافحة الجريمة المنظمة، وتعزيز الأمن في كافة ربوع البلاد، مما يعزز ثقة المواطنين في المؤسسات الأمنية والقضائية.