
أطلق وزير الميزانية الغيني، السيد فاسينيت سيلا، صباح يوم الإثنين 5 مايو 2025، في مدينة كويياه، أعمال ورشة تدريبية تهدف إلى دعم قدرات الكوادر الحكومية في مجال "الانتقال إلى ميزانية البرامج"، وذلك بحضور ممثلين عن عدة وزارات ومؤسسات حكومية. وتستمر هذه الورشة حتى 17 مايو، وتهدف إلى إدخال مفاهيم جديدة تركز على ربط الموارد المالية بالأهداف الاستراتيجية للسياسات العامة، خصوصاً في القطاعات ذات الأولوية مثل الصحة والتعليم والزراعة وتمكين المرأة.
وأوضح الدكتور ساليو ديالو، المدير العام لمكتب الاستراتيجية والتنمية في وزارة الميزانية، أن الوزارة أنجزت حتى الآن الإطار القانوني اللازم لتشكيل لجنة وطنية للميزانية، ستكون مسؤولة عن قيادة وتنفيذ إصلاحات الميزانية. ولفت إلى أن هذه الورشة تهدف إلى تحسين فهم المشاركين لمفهوم ميزانية البرامج، وتمكينهم من أدوات وآليات تنفيذ هذا التحول، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات المختلفة وإعداد خطط عمل قطاعية واضحة.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الوزير سيلا على أهمية التزام المشاركين بهذه الإصلاحات، مؤكداً أن ميزانية البرامج ليست مجرد إجراء تقني بل تحول جذري في طريقة تسيير المالية العامة في البلاد. وقال: "نحن نمر بلحظة مفصلية في تاريخ غينيا، حيث نسعى إلى جعل ميزانية الدولة أداة فعالة في تحقيق أهداف التنمية، وضمان الشفافية والمساءلة في الإنفاق العام."
وأشار الوزير إلى أن هذا التحول يتماشى تمامًا مع رؤية "سيماندو 2040"، التي تسعى إلى جعل غينيا دولة ناشئة ومزدهرة بحلول عام 2040، تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس الجنرال مامادي دومبويا. وأكد أن ميزانية البرامج ستكون الأداة المحورية في تخطيط السياسات العامة وتنفيذها، لأنها تركز على النتائج وتقيس الأثر الحقيقي للسياسات على حياة المواطنين.
وأضاف: "من الآن فصاعداً، لن يكون الهدف فقط توزيع الاعتمادات حسب طبيعة النفقات، بل إدارة هذه الاعتمادات لتحقيق الأداء وقياس المؤشرات، وتقديم تقارير دقيقة عن النتائج المحققة. هذه المنهجية تجعل من الشفافية والفعالية والمحاسبة ركائز أساسية في العمل الحكومي."
ودعا الوزير جميع المشاركين من مديري الاستراتيجيات والشؤون المالية والإداريين في الوزارات القطاعية إلى الانخراط بجدية وروح نقدية في هذه الورشة، التي صُممت لتمنحهم المهارات الضرورية لقيادة هذا التحول التاريخي.
من جانبها، أوضحت السيدة ياسين بيوتشان، إحدى المدربات من مكتب "جينيسيس"، أن الورشة تشمل خمسة محاور رئيسية، منها تعريف بميزانية البرامج، ومراحل تنفيذها، وآليات إدارتها، وغيرها من الموضوعات الأساسية.